محافظ بنك كندا: التضخم مستمر في الانخفاض رغم ارتفاع الأسعار

محافظ بنك كندا: التضخم مستمر في الانخفاض رغم ارتفاع الأسعار

قال حاكم بنك كندا المركزي تيف ماكليم، إن الأدلة تشير إلى استمرار انخفاض التضخم على الرغم من الارتفاع الطفيف في أسعار المستهلك المسجل في أبريل.

وأضاف ماكليم، في تصريح للصحفيين عند سؤاله من قبل وسائل الإعلام بشأن ارتفاع التضخم في كندا بشكل غير متوقع إلى 4.4% في أبريل من 4.3% في مارس: "التضخم ينخفض، و نتوقع أنه سيستمر في الانخفاض"، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط. 

وعلى الرغم من أن حاكم البنك المركزي اعترف بأن قراءة التضخم في أبريل جاءت "أقوى مما كنا نتوقع"، فإنه أشار إلى أن زيادة أسعار المستهلك العامة تعود بشكل كبير إلى ارتفاع أسعار البنزين وزيادة أسعار الفائدة المفروضة على قروض المنازل.

ويبدو أن تصريحات حاكم بنك كندا الأخيرة أخفت توقعات رفع أسعار الفائدة مرة أخرى في الاجتماع السياسي القادم في يوليو. 

وقبل تصريح ماكليم، كانت الأسواق المالية تقدر بنسبة 80% احتمالية رفع أسعار الفائدة مرة أخرى في يوليو. بعد تصريحاته، تراجعت هذه الاحتمالية إلى 60%.

ورفع بنك كندا معدل الفائدة الليلي الأساسي الخاص به بمقدار 425 نقطة أساس إلى 4.50% منذ مارس الماضي، لكنه قرر تجميد زيادة الفائدة في الشهور الأخيرة لتقييم الاقتصاد.

ركود عالمي في 2023

وفي وقت سابق، ذكر تقرير حديث لمركز أبحاث الاقتصاد والأعمال البريطاني "CEBR"، أن الاقتصاد العالمي يواجه ركوداً في 2023 بسبب ارتفاع تكاليف الاقتراض بعد أن أدى ارتفاع التضخم إلى انكماش عدد من الاقتصادات.

وذكر التقرير السنوي للمركز أن حجم الاقتصاد العالمي تجاوز 100 تريليون دولار للمرة الأولى خلال عام 2022، لكن النمو سيتوقف في 2023 مع استمرار صانعي السياسات المالية في معركتهم ضد معدلات التضخم المرتفعة.

وكان صندوق النقد الدولي قد حذر في أكتوبر الماضي من أن أكثر من ثلث الاقتصاد العالمي سيواجه انكماشا خلال 2023 وأن هناك فرصة بنسبة 25% أن ينمو الناتج القومي الإجمالي العالمي بأقل من 2% وهو ما يعني ركودا عالميا.

وقال مدير ورئيس قسم التنبؤ في CEBR، كاي دانيال نيوفيلد: "من المحتمل أن يواجه الاقتصاد العالمي ركوداً نتيجة لارتفاع أسعار الفائدة استجابةً لارتفاع التضخم".

وأضاف التقرير أن "المعركة ضد التضخم لم تنتهِ بعد، نتوقع أن يلتزم محافظو البنوك المركزية بأسلحتهم في عام 2023 على الرغم من التكاليف الاقتصادية".



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية